أبراج الكويت

عُرفت أبراج الكويت منذ أكثر من 35 عاماً، واشتهرت كونها رمز وطني متفق عليه لدولة الكويت.

واليوم، أصبحت الأبراج جزءاً لا يتجزأ من أفق مدينة الكويت، حيث تحتل موقعاً مركزياً على الواجهة البحرية على طول شارع الخليج العربي. وبكل بساطة، يطلق عليها السكان المقيمون اسم “الأبراج”. وهي تعتبر وجهة لابد من زيارتها بالنسبة للسكان والسياح على حد سواء

صناعة الأيقونة

لم تكن أبراج الكويت في الأصل وجهة سياحية أو ترفيهية، بل كان الهدف منها في البداية أن تكون الموقع السادس لشبكة أبراج المياه الوطنية التي تم بناؤها لتغطي جميع أنحاء الكويت.

وعلى الرغم من ذلك، ونظراً لموقعها البارز على طول الساحل البحري للبلاد، تبلورت لدى سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، رحمه الله، رؤية مختلفة حول هذه الأبراج. وفي العام 1975 تعاقدت الحكومة الكويتية مع أحد المكاتب الهندسية السويدية لوضع تصميم وتصوّر شكلي لأبراج الكويت والذي كان لابد أن يتماشى مع البيئة الكويتية والتراث الشعبي الكويتي. فالبرج الأكبر جاء تصميمه على شكل المبخرة والبرج الأوسط على شكل المرش والبرج الأصغر على شكل المكحلة.

وبمجرد الانتهاء من وضع التصميم قامت شركة يوغسلافية بتنفيذ المشروع، وتم إضافة لمسة خاصة لها حيث يكسو جسم الأبراج من الخارج صحون مصنوعة من الحديد المطلي الصيني عددها 55 ألف صحن، مكونة من 8 ألوان زاهية رئيسية متداخلة فيما بينها ومستوحاة للمزج بين السماء والبحر.

إلى أن تم الافتتاح الرسمي عام 1979. واليوم يتكوّن البرج الرئيسي من كرتين إحداهما كبيرة وتضم المطاعم وقاعة دسمان، والأخرى صغيرة وهي عبارة عن الكرة الكاشفة ذات الإطلالة البانورامية على مدينة الكويت والخليج العربي. أما البرج الأوسط فهو خزان مياه تبلغ سعته مليون غالون ماء، والبرج الأصغر هو برج مولدات الكهرباء ويعمل على إنارة البرجين الآخرين.

وقد مزج التصميم المدهش لأبراج الكويت بين المفاهيم المعمارية المعاصرة والتكنولوجيا الغربية والأنماط الإسلامية التقليدية، مما نتج عنه ابتكار هذا العمل المعماري الفني الذي يعتبر اليوم رمزاً للتراث الثقافي في الكويت وأيقونة لعمرانها الحديث

Google Play download AppStore download